مع بداية القرن الثاني للهجرة واتساع رقعة الدولة وازدهار
المدينتين مكة والمدينة وبدايات ظهور مجتمع برجوزي بهما ناتج عن تمكن الدولة الاموية فتوحاتها وعوائد تلك المصار من الغنائم ومن الخراج والجزية على ذلك على المجتمع فقد زاد عدد الجواري ولقينات الروميات والفارسيات والقبطيات والبربريات زيادة ملحوظة باختلاف موسيقاهم ولغاتهم ولكناتهم وتقاليدهم المرافقة للغناء كما زاد عدد الموالي والخصيان ممن سيتخصصون في الغناء والموسيقى
لكن رغم كل هذا كان مازال لم ينتشر التدوين في العلوم المختلفة بعد سينتظر هذا حتى العصر العباسي حيث سيزدهر
ومع ذا ستتلاقح الثقافات التي ستصهر في قالب ثقافة عربية ناشئة اخذة في
التبلور يوما فيوما لترتكز بعاصفة الدولة الجديدة دمشق
ولما كان الملوك والممالك يتأثون بعادات من سبقوهم للملك والامبراطورية فقد اخذ الأموين عن ملوك الفرس عادتهم في مجالس الغناء والمنادمة فوضعوا لها قوانين تحجب الملك عن العوام من ندمائه حفاظ للوقار والمرتبة فمنهم من الت ذلك ومنهم من تجاوزها فكسر كل حد بينه وبين الندماء والمضحكين والمغنين والشعراء
لقد ازدهر الشعر حينها فظهر عمر بن ابي ربيعة وقيس بن الملوح وقيس بن ذرياح وكثير عزة الى جانب الاخطل وجرير والفرزدق وغيرهم فرق شعر الغزل
ليناسب الغناء وخشوشن الهجاء وصار المديح متزلفا لزجا
في ذلك الجو اين كنت قصور الحكام قادتهم تعج بأهل الموسيقى من مغنون وقيان ظهر الغناء المفرد المصاحب بالعود وتفوقت الأغنية على الموسيقى الألية الخالصة ودام الحال على ذلك طويلا كما تطور العود العربي من عود ذو وجه جلدي الى عود ذو وجه خشبي وبدأ ابن مسجع يظع قواعد للعزف المتقن
يمكن القول ان في تلك الحقبة ظهرت مدرسة ابن مسجع القومية الطبع المتأثر بموسيقى الفرس والروم ومن الأيقاعات التي عرفت يومها خفيف الرمل 10/8 الثقيل الثاني ;6/8 كما يمكن القول ان في تلك الحقبة ظهرت ملامح الموسيقى العربية للتستمر الى حد الساعة في تلك الفترة ظهر اعلام للموسيقى والغناء منهم ابن سريج بن محرز ومعبد والغريض كما ظهر عبد الحميد الكاتب بمؤلفين الأول كتاب النغم والثاني كتاب القيان ممهدا لمن سيأتي بعده من منظرين
كما ان ذلك الاحتك بالشعوب الأخرى جعل الات جديد تدخل الى مصاحبة الغناء اظافة للعود ظهر الطنبور والجنك والصنج والمزمار والدف والطبل فأخذت تبرزملامح التخت العربي
<<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق