دور الموالي في الغناء والموسيقى بالحجاز في القرن الأول الهجري

ا

لناظر في تاريخ الغناء والموسيقى بالحجاز في القرن الاول الهجري وبالخصوص مكة والمدينة يرى ان للموالي دورا كبير في تطوير صناعته وضع لبناتها الاساسية الاولى فقد كان العرب يتعففون عن الغناء اعتقادا انه يميت الرجولة او لأن من ابدعوا فيه كانوا من طبقة العبيد فلم يريدوا ان يتشبهوا بهم في صناعتهم وكان هذا مستمر من الجاهلية وان كان غناء الحداء خارجا عن هذا لكن ما ان بلغ منتصف القرن الاول الهجري حتى بدء عدد الموالي يزيد بالمدينة ومكة ودورهم يزيد والمجتمع الاقطاعي العربي يتشكل او على الاقل ظهور طبقة برجوازية ممن عادت عليهم الفتحات الاسلامية بغنائم وفيرة من بينها جواري وغلمان من كل الامصار المفتوحة جاء الموالي حاملين معهم الوانهم الغنائية وطقوصها ومقاماتها وايقاعاتها الا انهم كانوا ملزمين بتطويعها للتتوافق ولسان العرب ونبراتهم الصوتية ومن اول من ظهر نشيط الفارسي متبوعا بسائب خاثر ولاحقة بهما عزة الميلاء وطويس وكانت تطغى الروح الفارسية اكثر من غيرها رغم تأثيرات الوسيقى الرومية وقرب عاصمة الخلافة الاموية بالدمشق ثم اتى بعد سائب ابن مسجح وتلميذيه بن محرز وبن سريج ليضعون اسس مدرسة ستميز الاغنية العربية حتى اليوم وستبدع الكثيرات من الجواري كحبابة وجميلة ويسطع نجم ابن معبد والغريض >وطريف وابن عائشة وكلهم من الموالي دون استثناء 

ستكون المدينة المنورة  مركزا للاشعاع الثقافي  والديني  ومنطلق  ما سيعرف لحقا بالحضارة العربية الاسلامية   وعصرها الزاهي  وسبلغ اتساع  رقعة الدولة  الى بلاد فارس  وشمال افريقية  وسيحتاج  الحاك لتلك الدولة   الى مجالس  للغناء   واللهو كالتي كانت لملوك فارس من قبل وان يتزاحم المغنين  على ابواب البلاط لأخذ فرصتهم   بل  سيتنافس السادة من  البرحوازية الناشئة على تدريب جواريهن  على فنون الغناء  والادب  حتى تزيد  قيمتهن في اسواق  النخاسة او حين  يزى السيد ان  يهديها لغيره او يقدمها للحاكم  ومن هنا بدأت تتظهر مدرسة القيان