9D4AE369C9432533346A783DE20ACAEE الموسيقى والغناء العربيين في القرن الاول الهجري - warrakapdf
Responsive Advertisement

الأربعاء، 4 مايو 2022

الموسيقى والغناء العربيين في القرن الاول الهجري



لم  تكن  الجاهلية في ارض الحجاز  خالية  من مظاهر الحياة الثقافية تماما اذ بلغ   الشعر في تلك الحقبة من التطور  والجمال مبلغا  لم  يبلغه في حقبة اخرى قبل وبعد  ولا  شعر من غير اذن  تطرب للموسيقى وتعرفها  ولم تكن  قوافل الجمال تسير في البوادي   الا  وصوت  جميل  يحدوها فعرف الحداء كلون  غنائي واسع الانتشار اذ رافق االاعربي  في اسفاره الطويلة  متنقلا على ناقته  وهو يغني  اشعارا  على  وزن  بحر الرجز  اذ عد متناسبا  وقع خطوات الناقة كما ظهر غناء النصب  وهو  نوع من الجداء اكثر تطورا  وتهذيبا   كما كان لسوق عكاظ  دور كبير  في بعث  حياة  ثقافية هامة   فكان يتبارى الشعراء  في ما بينهم ويغني  المغنون  والقيان  مما طاب من الشعر  وسلس نظمه في الغناء  وحفظ الرواة ما حفظوا  من صوت ومن شعر   ونقلوها بين قبائلهم  فنتشرت  واما  مكة  فكانت ملقى الحجاج  فظهرت بها ترانيم دنية بسيطة كتهاليل جماعية وفردية  لكن مع كل  هذا ظلت  بسيطة في ألحانها عادة  تصاحبها ألات  ايقاعية بدائية  لا اكثر حتى ظهر الاسلام واستوى له الامر وظهر  فتغيرت حياة الحجاز  بالاحتكاك  بالقادمين اليها من غير من الامصارمن عرب   واعاجم  

لم تغير  المدينة  من عداتها في صدر  الاسلام  الا تلك العادات  التي خالفت التوحيد  والاخلاق  لكن بقي  الغناء  موجودا في حياة الناس  من غير  اسراف   فالمدينة الدولة الناشئة لها مهام اخرى تطمح للتوسع والقوة والازدهار استغرقت اكثر الناس  وكانت  مكة كذالك  موسم  للحج ومهببطا  للناس  على  اختلاف اعراقهم وألسنهم فبقيت  الاعراس  يلعب فيها بدفوف  وتغني النسوة المصاحبات للعروس  اشعارا معروفة   جا بعفافها منهاجارية  في  عداته وثقافتهم  واقرها  الدين  الجديد  الصاعد   
حيونا نحييناكم   فلولا الذهب الاحمر ما حللنا بواديكم  

كما ظهرت قراءة  القرأن وترتيله  وتنافس المتنافسون  في اجادة قراءته بالصوت الحسن  ورفع الاذان عليا  مناديا  للصلاة  بصوت بلال الحبشي بصوت  بقي محفوظ لليوم 

كانت الدولة الاسلامية    تتسع  والمدينة   في حركة  وتطور لافت  وعدد  القيان  يزداد مع زيادة  رفهية الناس  وبداية نشوء مجتمع برجوازي مدني    في تلك  الفترة  كانت  تشب  المطرب المدنية عزة الميلاء مولاة الانصار  جاءت بعد  جيل من المغنيات    مثل زرنب والرباب  وسلمى وراتقة  لقد  تتلمذت عن هذه الاخيرة   واجادت الضرب على عدة الات  موسيقية وكانت المفضلة في من ضرب بالمعازف والعيدان    كان يزور  المدينة  للغناء  نشيط  وسائب    خثير فاخذت عنهم    ألحان فارسية   عاصرها من الشعراء عمر بن ابي ربيعة وعرفت  حسان  بن ثابت  وغنت  من  اشعارهما  ومن المغنين العريض ومعبد وبن سريج وبن محرز    وطويس   فاخذوا عنها  حاول  الوالي الاموي سعيد بن العاص منعها    فوقف له معارض عبد الله بن جعفر  فعادت للغناء  توفت حوالي  مئة  وخمسة عشر   هجري  وهناك من يرى انها  توفيت قبل ذلك   بكثيراي  حوالي خمسة  وثمانون  هجرية  اما تلميذها ابن محرز فهو  من اصل  فارسي   عاش بالمدينة  سافر الى فارس  واخذ عنهم  قسطأ وافرا من علمهم  بالموسيقى ثم انتقل الى الشام فاخذا موسيقى الروم الموسيقى البزنطية   ومزجهما  معا اي موسيقى الفرس  والروم   فكان اول اول من فعل ذلك بالمدينة  له تأثير واسع في من أتـى بعده  ويعود له الفضل في  ايجاد ايقاع الرمل وشكل من  الغناء  عرف بغذاء  الروح  

كما عاصره معبدا وكدا ابن سريج  المكي  وبن مسجح من اعلام الغناء المكي والمدني    ولهم باع طويل في تطوير اللموسيقى والغناء العربيين في بداية  ظهور  الموسقى  والغناء المتقن فلا  غناء محترف ومتقن  الى  في  بيئة  مدنة  ومجتمع  مستقر    
>>>>>








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


المتابعون

Comments

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *